أخبار الإقليم

20 سبتمبر, 2014 02:12:25 م

إقليم عدن - صنعاء :
شدد الرئيس عبدربه منصور هادي، على الخيار الأسلم لمواجهة الازمة الراهنة، وفقا لما تم مع جمال بنعمر مع ضرورة الاصطفاف الوطني من اجل الدفاع عن صنعاء الجمهورية والوحدة والديمقراطية والحوار الوطني.

جاء ذلك خلال لقائه، اليوم، اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام بحضور رئيس مجلس النواب يحيى الراعي ومستشار رئيس الجمهورية الدكتور عبدالكريم الإرياني.

واعتبر الرئيس وصول مليشيات الحوثي المسلحة الى صنعاء واحتلال وتدمير بعض المنازل والمرافق الحكومية ومحاولة محاصرة المعسكرات والمخيمات المسلحة بميليشياتهم التي يجلبونها من كل مكان من اجل محاصرة صنعاء عملا لا مبرر له وإنما هو هروب من مستحقات الخروج الآمن باليمن الى بر الأمان وعدوان على العاصمة التي تمثل اليمن كله فصنعاء يقطنها سكان من جميع المحافظات من أقصى اليمن إلى أقصاه من شماله إلى جنوبيه ومن شرقيه إلى غربه ولا يجوز أن تتعرض لهذا العدوان فهو عدوان على اليمن كله، وفق ما أوردته وكالة الانباء اليمنية الرسمية (سبأ).

وأكد الرئيس عبدربه منصور هادي أيضاً ان محاولات كبيرة وحديثة قد جرت لاحتواء الموقف مع جماعة الحوثي ومن اجل تحاشي الانفجار والصدام الذي لا يبقي ولايذر وكان اول تلك المحاولات اللجنة الوطنية الرئاسية التي انبثقت من اللقاء الوطني الموسع بإجماع كل القوى الوطنية وأحزاب ومجالس النواب والشورى والشباب والمرأة ومنظمات المجتمع المدني بكل أطيافها ومشاربها وبذلت أقصى الجهود مع الحوثيين وذهبت الى صعدة للحوار لمدة تزيد عن ثلاثة ايام وعادت بخفي حنين إلا من الاستياء الذي أظهره رئيس وجميع أعضاء اللجنة .

واستعرض الرئيس جملة من الموضوعات والاتصالات والمباحثات واللقاءات مع جماعة الحوثيين والتي لم تأتي بجديد لتفاجئ صنعاء بالمليشيات الحوثية المسلحة والمدمجة بمختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة وهي تضرب هنا وهناك في هذا الشارع او ذاك ومثل الاعتداء على محطة التلفزيون الوطنية ابشع تصرف همجي تتعرض له هذه المؤسسة الوطنية.

وأكد الرئيس أن المؤتمر الشعبي العام هو ركيزة وطنية مهمة جداً وذلك من خلال ما عرف عنه من حركة سياسية ونهج وسطي يتسم بالروح الوطنية والوحدوية من اجل الحفاظ على امن واستقرار ووحدة اليمن.

وقال "خرجنا من الحوار الوطني بنجاح منقطع النظري وكانت اليمن الدولة الوحيدة التي جنحت الى السلم والحوار وترك السلاح جانبا وعدم تعريض اليمن للتشظي والحرب والمخاطر وحققت على أساس المبادرة الخليجية المتغيرات السلمية وأنجزت خطوات فعالة نحو المستقبل المأمول".

ونوه رئيس الجمهورية إلى ان مايجري في المنطقة خصوصا في سوريا والعراق ربما عكس ذلك نفسة على اليمن .. مشيرا إلى ان ما يجري في ليبيا وسوريا والعراق يمثل اجندات هدامة تهدد الأمن والاستقرار في هذه الدول ونحن في اليمن ربما هناك من لايريد ان نستكمل مشوار النجاح العظيم لتطبيق مخرجات الحوار الوطني الشامل الذي مثل أفضل تظاهرة حديثة شهدها اليمن في تاريخة المعاصر .

وتناول الاخ الرئيس جملة من المعطيات الاخرى والمستجدات في المشهد اليمني.

وأكد ان دور المؤتمر الشعبي حيوي جداً بدون تسويف مشددا على ان المؤتمر يمثل رمانة الميزان في العمل الوطني وهو ماعرف عنه منذ زمن طويل.

وقد تحدث الاخ رئيس مجلس النواب الأمين العام المساعد للمؤتمر يحيى علي الراعي ، فاعرب عن الشكر والتقدير للأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية على هذه الدعوة وأكد الوقوف القوي والحازم الى جانب الاخ الرئيس .

وقال إصدروا بيان يؤكد ووقفنا الى جانب الشرعية الدستورية في كل مايهم الدفاع على مكتسبات الثورة والوطن من اجل صيانة الدماء البريئة والتصدي لمحاولة اقتحام صنعاء باعتبار صنعاء تمثل عاصمة الجمهورية اليمنية .

وقال مخاطبا الرئيس "نحن يا فخامة الاخ الرئيس يدك اليمين وعلينا ترحيل اي خلافات ومواجهة التحديات القائمة التي تهدد اليمن كله وليس العاصمة صنعاء حتى لاندخل في الكابوس الذي يريدونا ان ندخل فيه وما يستوجب ذلك من موقف وطنيا حازم ونكون يدا واحدة ولا نسمح أن تتحول صنعاء الى دمشق".

واضاف "دعونا في البيان كافة الأطراف السياسية والقوى الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني في الساحات الوطنية الى التحرك السريع والفعال والتنسيق فيما بينها من اجل التصدي للتحديات والعمل من اجل المخارج السلمية ووضع حد للازمة الراهنة والمتفاقمة وإسكات أصوات المدافع ولغة العنف والدم وتفويت الفرصة على اي أطراف متربصة تسعى للزج باليمن في اتون الحرب الأهلية المدمرة".