أخبار الإقليم

18 سبتمبر, 2014 07:31:28 م

اقليم عدن / خاص :

أقيمت عصر الخميس مراسيم عزاء في وفاة الفقيد الكبير عبدالله بن عبدالمجيد الأصنج، وزير خارجية اليمن السابق، بقاعة عدن مول بمدينة كريتر.


وحضر مراسيم العزاء محافظ محافظة عدن المهندس وحيد رشيد و عدد من الشخصيات السياسية ومسؤولي المحافظة، إلى جانب توافد عدد من قيادات الحراك الجنوبي وجمع غفير من أبناء عدن وزملاء الفقيد والرعيل الأول من رواد النقابات ومجموعة من المثقفين والكتاب والأدباء.


وتحدث الحاضرون عن مناقب الفقيد ونضاله وتاريخه السياسي والوطني، وسط أجواء مكلومة يملؤها الحزن.


وكان السياسي الكبير وزير خارجية اليمن السابق الأستاذ/ عبد الله بن عبد المجيد الاصنج قد توفي صباح الأربعاء (17 سبتمبر2014م)، في مشفى الملك فهد العسكري بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، محاطا بأفراد عائلته لحظة الوفاة، عن عمر ناهز 88 عاما جراء معاناته الطويلة من المرض.


وأعلن عن استقبال العزاء يومي الجمعة والسبت بقاعة قصر الأفراح، وسط حواري الفقيد المناضل بمدينة الشيخ عثمان، أمام مطعم حلب.

 




وتوفي الفقيد الأصنج، وفي نفسه غصة بسبب عدم تحقق أحلامه في تحقيق وطن يعيش أبناءه في سلام وأمن وعدالة إجتماعية..، وكذا بسبب عدم تمكنه من العودة إلى مدينة عدن المدينة التي ولد فيها وترعرع وأحبها، وتمنى أن يعيش أخر أيامه فيها ويدفن فيها.
ويعد السياسي الكبير عبدالله عبدالمجيد الأصنج، وزير الخارجية الأسبق، رئيس تكتل المستقلين الجنوبيين، من أبرز الوجوه السياسية المثيرة للجدل، أسس مع مناضلي الحركة العمالية والوطنية المؤتمر العمالي بعدن وحزب الشعب، ومن قبلهما الجبهة الوطنية المتحدة، وحال خروجه من عدن فاراً من حكم الجبهة القومية في إطار صفقة دولية لإقصاء جبهة التحرير وكوادرها توجه بغطاء ودعم مصري إلى الجمهورية العربية اليمنية صنعاء .



كما كان للاصنج فضل كبير في احتضان الكثير من العناصر السياسية الهاربة من حكم الإمامة في المملكة المتوكلية اليمنية إلى عدن، حيث كان يوفر لهم المسكن والمأوى والطعام والمساهمة بحملات جمع التبرعات المالية لهم وتوفير منابر لهم للحديث عن معارضتهم لحكم الإمامة بعدن، وهذه المواقف ساعدت على قيام هؤلاء السياسيين عندما تولى السلطة في الجمهورية العربية اليمنية بعد الاطاحة بالإمامة أن يردوا له الجميل بتعيينه بعدة مناصب وزارية بعد خروجه من عدن بحماية مصرية التي كان لها تأثير قوي جداً على مقاليد الحكم والقرار في صنعاء.
ترك الاصنج صنعاء بعد محاكمة يصفها هو بالهزلية، قضت بالتحفظ عليه في زنزانة بإدارة الأمن الوطني، وبعد عام نقل للإقامة الجبرية في بيته لعام آخر، وجاءت المحاكمة بقرار من الرئيس السابق/علي عبدالله صالح.



غادرصنعاء للعلاج في الولايات المتحدة، ليستقر حال عودته في القاهرة حتى العام 1994م. تم تعيينه وزيرا للخارجية في جمهوريةاليمن الديمقراطية التي أعلن عنها الرئيس الجنوبي علي سالم البيض في 1994م.
كان موضع الرعاية من الملك خالد بن عبدالعزيز، والشيخ زايد بن سلطان، والملك فهد بن عبدالعزيز، والأمراء سلطان ونايف وسلمان وأحمد أبناء الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود، وكان قبل وفاته بأشهر قد أعلن أنه يعكف على إعداد مذكرات يتناول أهم المحطات السياسية الحاملة أسرارا ومفاجآت يمنية وعربية ودولية. “الأصنج” أثار بتصريحاته عبر الصحف اليمنية والخارجية جدلا واسعا، تعرض للهجوم من قبل الكثير، ولكنه لم يتعرض للانتقادات ممن تحدث عنهم.



وتعتبر أسرة الأصنج من أوائل الأسر العدنية التي استقرت في مدينة الشيخ عثمان منذ التخطيط لتعميرها في نهاية القرن التاسع عشر 1800م، وبداية القرن العشرين 1900، حيث بنت وأسست فيها أول منازل للسكن (الشخصي والتجاري)، والتي لا تزال تعرف حتى الآن بشوارع أو حوافي (الأصنج)، وكان والده ينتمي لأبرز الأسر العدنية في حين كانت أمه حضرمية الأصل.