مساعدات سعودية تصل صعدة وتحرج الحوثيين

إقليم عدن/خاص:

تأكيدا للدور الرائد الذي تقوم به المملكة في دعم كافة أبناء اليمن، بدون تمييز أو مراعاة لأي اعتبارات مذهبية أو مناطقية، وانطلاق مساعداتها من مبادئ الدين الحنيف، واستمرارا للدعم الكبير الذي يقوم به مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، قام المركز بالتعاون والتنسيق مع قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن والجهات المختصة في المملكة، بإدخال مئات الأطنان من المساعدات الإنسانية التي شملت المواد الإغاثية والمستلزمات الطبية إلى محافظة صعدة، معقل التمرد الحوثي.

وأشار محللون سياسيون إلى أن الخطوة التي أقدم عليها المركز وضعت جماعة الانقلابيين الحوثيين في حرج بالغ أمام أنصارهم، وكشفت سوء أفكارهم، وخطأ سياساتهم التي قامت على استعداء المملكة التي طالما وقفت إلى جانب اليمنيين، وساندتهم وساعدتهم.

كشف دعاوى الانقلابيين

قال المحلل السياسي ناصر اليزيدي إن وصول المساعدات السعودية إلى محافظة صعدة، وتوزيعها على السكان المحليين، بدون أي مقابل، كشف حقيقة واحدة هي أن الانقلابيين الحوثيين أرادوا افتعال معركة -بلا مبرر- مع شقيقة كبرى ما زالت تمد يدها إليهم بالإحسان، وأضاف في تصريحات إلى "الوطن": "الدعم السعودي لمعقل الانقلابيين لم يفاجئ أحدا، لأن هذه هي أخلاق المملكة التي تتناغم تصريحاتها مع مواقفها العملية، وليست كالآخرين الذين يقولون شيئا ويفعلون نقيضه، ودعمها كافة أبناء اليمن مستمر منذ فترة طويلة، دون استناد على أي اعتبارات مناطقية أو مذهبية أو سياسية، بل هي سياسة ثابتة تقوم على مد اليد بالإحسان، حتى للمخالف والعدو، ما دامت مساعدات إنسانية".

وتابع "ما أقدم عليه مركز الملك سلمان أحرج الانقلابيين، وفضح نواياهم السيئة أمام أتباعهم، وأوضح الفرق الكبير بين التفكير السليم والرغبة في الانتقام، فبينما تعنت الحوثيون مع مواطني تعز، وفرضوا عليهم حصارا جائرا استمر عدة أشهر، ورفضوا السماح حتى بمرور الأدوية المنقذة للحياة، ها هي المملكة تسارع إلى مد يد العون لليمنيين في صعدة، دون انتظار أن يطلبوا منها، وكل ذلك استشعارا لواجبها كشقيقة كبرى، طالما صفحت عمن حاول مد يده إليها بالأذى".

مساعدات لاعتبارات إنسانية

كان مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية قد قام أمس، بالتعاون والتنسيق مع قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن والجهات المختصة في المملكة، بإدخال مزيد من المواد الإغاثية والمستلزمات الطبية لمساعدة المدنيين في محافظة صعدة.

وأوضح المشرف العام على المركز، الدكتور عبدالله الربيعة، في تصريحات صحفية أنه تنفيذا للتوجيهات الكريمة بتقديم المساعدات للأشقاء في اليمن حرص المركز على إيصال مساعداته الإنسانية إلى محافظات اليمن كافة، منها صعدة، تم إرسال 220 طنا من المواد الغذائية والأدوية، إضافة إلى المستلزمات الطبية التي ستدعم أعمال مستشفى السلام الذي لا يزال يقدم خدماته للمواطنين اليمنيين دون تمييز بدعم وتمويل كاملين من المملكة. وأشار الربيعة إلى أن المركز سيواصل القيام بواجبه تجاه كافة أبناء اليمن، دون تمييز مذهبي أو مناطقي، وأن تواصل إرسال المساعدات يأتي تنفيذا للتوجيهات الكريمة بإغاثة كافة مكونات الشعب اليمني الشقيق.

(الرياض)