إقليم عدن/خاص:
تواصلت أمس الثلاثاء في مدينة تعز المعارك
بين القوات الشرعية والحوثيين وقوات علي عبدالله صالح في محيط موقع الدفاع الجوي شمال
غربي مدينة تعز وسمع دوي انفجارات في هذه المناطق فيما قصفت مقاتلات التحالف جبل هان
ومواقع في شارع الستين شمالي المدينة وكذا في جبل اومان بالجند شرق تعز.
يأتي ذلك بعد يوم من معارك عنيفة في موقع
الدفاع الجوي سقط فيها 23 مسلحا من الحوثيين وقوات صالح واصيب العشرات، كما قتل مدنيين
اثنين قُتلوا وأصيب 19 جراء قصف الحوثيين على الأحياء السكنية، وتستمر المعارك في غرب
وشرق المدينة، بعد شن الحوثيين هجمات مضادة لإعادة السيطرة على المواقع التي خسرتها
خلال معارك، وأبرزها تبة الدفاع الجوي.
الى ذلك، وصلت امس الثلاثاء الى مدينة تعز
ولأول مرة منذ كسر الحصار من الجهة الجنوبية الغربية للمدينة شحنة مواد اغاثية مقدمة
من مركز الملك سلمان للإغاثة الانسانية، ومرت القاطرات التي تقل 18 الف سلة غذائية
من عدن عبر طريق الضباب مرورا بالمناطق المحررة في بير باشا والحصب حتى وصلت الى قلب
المدينة، وقال عبدالله سيف اسماعيل - مدير ادارة الاغاثة في ائتلاف الاغاثة الانسانية
في تعز في تصريح خاص ب"الرياض" ان هذه الشحنة جزء من 100 الف سلة غذائية
مقدمة من مركز سلمان وجرى توزيع 82 الف سلة في ارياف المدينة فيما خصصت البقية للمدينة
المحاصرة ولم تتمكن المنظمات الاغاثية من ادخالها بسبب الحصار المفروض على المدينة
من قبل الحوثيين وقوات علي عبدالله صالح. واكد اسماعيل ان هناك قوافل مساعدات اخرى
سوف تصل تباعا الى مدينة تعز، معتبرا ان خط الضباب الواصل بين تعز وعدن اصبح الشريان
الذي يغذي المدينة التي عانت من حصار خانق استمر لأكثر من 6 اشهر.
من جهة آخرى، قُتل نحو 17 مسلحاً حوثياً
ومن قوات صالح ، في معارك تجددت بينهم ورجال المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني في
منطقة سدبا بمحافظة الجوف شمال شرق اليمن. وذكرت مصادر محلية ان المعارك اندلعت عقب
هجوم للحوثيين بًغية السيطرة على جبل السفينة. لكن المقاومون تصدوا للهجوم ودارت معارك
شرسة. وتدخلت مقاتلات التحالف العربي، وقصفت مواقع للحوثيين، واستهدفت غارة جوية عربة
كان على متنه مسلحين حوثيين. وكانت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية سيطرت على
جبل السفينة مطلع الأسبوع الماضي، بعد هجوم عنيف على مواقع الجماعة المسلحة. على صعيد
آخر، أعلنت السلطات المحلية في محافظة أبين، أن 689 من المدنيين بالإضافة لرجال المقاومة
سقطوا قتلى إبان الحرب التي شنها الحوثيون في المحافظة العام الماضي. قالت لجنة الشهداء
والجرحى بالمحافظة أن عدد الجرحى يصل إلى ألف مدني ومقاوم، وإن الرقم قابل للزيادة
بسبب استمرار الحرب في جبهة مكيراس.
(الرياض)