أخبار الإقليم

11 مارس, 2016 04:05:53 م

إقليم عدن/خاص:

كشف نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الداخلية اللواء الركن حسين محمد عرب عن ضبط 110 متهمين بالتورط في أعمال إرهابية وتخريبية في عدن ولفت إلى أنه ينتظر عمل جهاز القضاء لعرضهم للمحاكمة، محذرا من الاستمرار في تجاهل الوضع الأمني والتأخر في دعم الأجهزة الأمنية.

وقال عرب في تصريحات إلى «عكاظ» لدينا أكثر 110 متهمين بالتورط في أعمال إرهابية وجرائم لكن القضاء حتى الآن لم يعمل ليتولى عملية الفصل في هذه القضايا . واتهم المسؤول اليمني الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح والحوثيين بالوقوف وراء الأعمال الإرهابية بالدرجة الرئيسية قائلاً: «الخلايا النائمة التي تركها النظام السابق وعلي عبدالله صالح والحوثي هو بالدرجة الأساسية إلى جانب ذلك العناصر القليلة من المنظمات الإرهابية إلى العصابات التي تشكل لتحقيق فوائد خاصة من سرقة سيارات واختلالات أمنية وأعمال نهب هي من تقف وراء الاختلالات الأمنية في عدن والمدن المحررة». مؤكداً أن وجود أدلة مهمة في تورط أطراف خارجية في الشأن اليمني قائلاً: «هناك دلائل ومعلومات مهمة في تورط أطراف خارجية ولكن لا نستطيع أن نفصح عنها في الوقت الراهن كون ذلك من شأن القضاء الذي لم يعمل بعد كوننا نؤسس لدولة نظام وكل يعمل وفق مهامه أما نحن رجال أمن فمسؤوليتنا تنفيذية لكننا نحترم الإعلام ونعمل لمساعدتكم في الوصول للمعلومة».

وأوضح الوزير اليمني أن الوضع الأمني في عدن معقد بحاجة إلى عمل جاد وإمكانات ولقد تم دمج ٦٣٠٠ من أفراد المقاومة ضمن قوات الأمن ولا تزال اللجان تعمل حتى اليوم لتأهيل المزيد من الشباب وتجنيدهم ضمن الأجهزة الأمنية لكننا لا نملك الأجهزة والأسلحة لتعزيزهم.

واستطرد قائلاً: «للأسف الشديد حتى الأسلحة الشخصية غير موجودة وجميع أفراد المقاومة قدموا من منازلهم بأسلحتهم الشخصية بغية فرض الأمن».

وأعرب عن تقديره للدور الذي يقوم به التحالف العربي في دعم الشعب اليمني قائلاً: «التحالف يقدم الدعم لمحافظة عدن وبعض المحافظات ونشكرهم على ذلك لكنها محدودة ولا تكفي لأداء المهمة فالأمن دمر تدميرا كاملا ومتعمدا من قبل الانقلابيين ولم يبق شيء اسمه أمن في المدن المحررة».. مستدركا : «لكن التحالف العربي بقيادة المملكة قدم لليمن ما لم تقدمه أي دولة أخرى وسيظل محل احترام وتقدير وعلينا أن نفي لهذه لمواقف الأخوية الشجاعة والسخية».

وأكد نائب رئيس الوزراء اليمني أن توفير الداعم الكافي للأمن سيكون له انعكاسات إيجابية في توفير السند والظهر القوي للجيش الوطني والمقاومة والتحالف العربي في تقدمه ومعاركه ضد أعداء اليمن والمنطقة المتمثلة بالانقلابيين.

وأوضح أن الأجهزة الأمنية في محافظة عدن والمدن المحررة تبذل جهودا كبيرة في توفير الأمن والاستقرار في ملاحقة الكثير من المتورطين في القضايا الإرهابية والتخريب وملاحقة القتلى ومن يقف وراء الإرهاب. وعما إذا كان هناك ترتيبات لما بعد تحرير العاصمة صنعاء قال الوزير اليمني: «كل شيء في وقته ولكن هناك اتصالات مع الأجهزة الأمنية في صنعاء وترتيبات» .. ولفت إلى أن وزارته على اتصال مع المسؤولين في جمع المدن المحررة وقد أجريت تغييرات وتعيينات لمديري أمن فيها والترتيبات على أعلى مستوى.

(عكاظ)