مؤسسة الحقيقة الخيرية التنموية

15 سبتمبر, 2014 12:16:36 م

إقليم عدن - خاص:


أقامت مؤسسة الحقيقة للإعلام صباح الاثنين حفلا لإشهار "مؤسسة الحقيقة الخيرية التنموية" بقاعة فندق جراند عدن بمدينة خور مكسر، برعاية مكتب وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وبمشاركة واسعة من القيادات المجتمعية والمؤسسات الخاصة والعامة والبعثات الدبلوماسية في عدن وولاياتها الأربع.


وهنأ الأستاذ عصام وداي مدير إدارة الجمعيات بمكتب وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بعدن  مؤسسة الحقيقة للإعلام على إشهار مؤسستها الخيرية والتنموية، باعتبارها إضافة رافدة لمؤسسات المجتمع المدني التي تشهد نقلة نوعية في عملها التنموي في عدن خلال السنوات الأخيرة الماضية.


من جانبه، أوضح نشوان عبدالواحد قحطان في كلمة مؤسسة الحقيقة الخيرية التنموية، إن فكرة إنشاء مؤسسة خيرية منبثقة عن مؤسسة إعلامية يأتي انطلاقا من المبادئ الإنسانية التي تمثل الرافعة الحقيقية للعمل الخيري، بدافع تنظيم الجهود الذاتية لتعزيز القيم التطوعية، من أجل العمل الخيري والتنمية المجتمعية، وبهدف المساهمة في تحقيق التكافل الاجتماعي بين أبناء الوطن، كما ترجمنا كل المبادئ الإنسانية والجهود الذاتية مع القيم التطوعية في كيان وشكل اعتباري يتركز في (مؤسسة الحقيقة التنموية الخيرية).


مؤكدا أن المؤسسة التنموية الخيرية تعمل بآليات متعددة نحو تحقيق الشراكة الفعلية بين المؤسسات الإعلامية والإعلام المجتمعي وبين منظمات المجتمع المدني في إقليمي عدن وحضرموت، وبقية الأقاليم الأخرى في اليمن، لأجل المساهمة في تنمية المجتمعات المحلية في عدد من المجالات التعليمية منها والصحية، ونشر الوسطية ونبذ كل أشكال التطرف والإرهاب، إلى جانب مساعدة المحتاجين بتوجيه أهل الخير والإحسان إلى الفئات الفقيرة المحتاجة للمتطلبات الأساسية والضرورية، في هذه الحياة المعيشية، وكذا الاهتمام بدعم ذوي الاحتياجات الخاصة ومساعدتهم بإشراكهم في التعايش، مع أقرانهم والمحيطين بهم، في مجتمعاتهم المحلية.


كما أشار في كلمته إلى اختيار صاحبتي السمو الملكي حفيدتا الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد السعودي الأميرتان (روزان ، ولوذان) لرئاسة المؤسسة فخرياً، عرفاناً بدور سموهما في دعم المشاريع الخيرية والتنموية في الوطن العربي.


بدوره، أشاد وكيل محافظ محافظة عدن نايف البكري بعراقة مؤسسة الحقيقة للإعلام المنطلقة في منتصف التسعينيات وعودة نشاطها الإعلامي بعد التوقف القسري لعدة سنوات، وتميزها حاليا بالمزج بين العمل الإعلامي والعمل الخيري والتنموي.


ولفت البكري في حديثه إلى حاجة المجتمع اليمني لمثل هذه المؤسسات والجمعيات الخيرية التنموية وخاصة إقليم عدن وولاياته الأربع في ظل هذه الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلد، مؤكدا دعم السلطات المحلية ومكتب الشؤون الاجتماعية والعمل لمثل هذه الأعمال التكافلية الخيرية.


وعبّرت صاحبتا السمو الملكي حفيدتا الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد السعودي الأميرتان روزان ولوذان، الرئيستين الفخريتين للمؤسسة، عن سعادتهما الغامرة في مشاركة المؤسسة في حبّ الضعفاء والمساكين والمكسورين، والسعي لحل مشاكلهم وتلمس أوجاعهم لنؤكد لهم أنهم ليسوا وحدهم، فنحن معهم والله معنا جميعا.


كما أشارتا في كلمتهما التي ألقتها نيابة عنهما مهجة ندّي إلى أن "اليمن جزء لا يتجزأ من المملكة العربية السعودية على وجه الخصوص والخليج على وجه العموم ، وهي عمقنا الإستراتيجي ولن نفرط بهم؛ لأنهم إخواننا، كما قال مولاي خادم الحرمين الشريفين المليك عبدالله بن العزيز آل سعود ، وولي عهده الأمين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين (حفظهم الله)، ونحن أولى بالمشاركة من غيرنا بمسحةٍ إنسانية.


وأكدتا سمو الأميرتين متابعتها كل ما يمكن أن يقدم من خلاله الخير، وقلوبنا على تلك الفئات المكسورة في كل مجتمع ، حتى إن لم يجمع بيننا، إلا رابط الإنسانية فقط لكفى ذلك؛ لإيلامنا حتى النخاع ، أننا نتألم لرؤية كل صورة نرى فيها بؤساً يعانيه، كما لو أننا نحن من يعانيه، ولذلك فإن تلك الفئات، التي لم تأخذ حظّها من العيش الذي تستحقه، لهي المعنية بالنظر إليها في كل مجتمع، وهذا ما سعينا له في أنحاء المملكة كلها، وما نطمح به أن يتنامى خارج الحدود، تنفيذاً للتشجيع والرغبةُ الكبيرين من جدِّنا صاحب السمو الملكي الأمير "مقرن بن عبد العزيز" و والدنا الأمير "عبد العزيز بن مقرن "و والدتها الأميرة "سلوى النصيري " الذي نأمل من ربنا أن يجزل لهم كل الخير وأن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم يوم تخف الموازين .


وتطرق ممثل منظمات المجتمع المدني في عدن حسام الجعدني إلى الشراكة المتجددة التي استحدثتها مؤسسة الحقيقة الخيرية والتنموية بشكل مختلف عن الشراكات المعروفة بطريقة أخرى، ويبرز هذا الاختلاف من خلال مسايرة التغيرات والتطورات السياسية العامة للدولة في الفترة الأخيرة وتسايرها مع الشكل الجديد للدولة، إلى جانب مزجها بين النشاط الإعلامي والعمل التنموي الخيري.


مضيفاُ أن مؤسسة الحقيقة الخيرية التنموية عمدت على تعزيز الشراكة مع منظمات المجتمع المدني بشكل يتناسب مع المنظمات الأخرى في الأقاليم والولايات اليمنية.


وتخللت فقرات حفل الإشهار الذي يأتي تزامنا مع اليوم الوطني الرابع والثمانون للمملكة العربية السعودية المصادف لـ32 من سبتمبر، العديد من الفواصل الفنية والغنائية بمشاركة فاعلة من ذوي الاحتياجات الخاصة ممثلة بجمعية الفجر الجديد للطفل المعاق ذهنياً.


وتوجه الحاضرون بعد انتهاء فعاليات الحفل إلى مأدبة الغداء التي أقامتها المؤسسة بمناسبة إِشهار مؤسستها الخيرية التنموية.


وتمارس "مؤسسة الحقيقة التنموية الخيرية" نشاطها الاجتماعي التنموي والخيري غير الربحي في ولايات أقليمي عدن وحضرموت كخطوة أولية قبل أن تشمل جميع الأقاليم اليمنية، متمتعة بشخصية اعتبارية وذمة مالية مستقلة، حاملة ترخيص مزاولة النشاط رقم 983 الصادر من مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بعدن.


وتعود "الحقيقة التنموية الخيرية" إلى مؤسسة الحقيقة للإعلام التي تأسست في يوليو من العام 1996م ويرأسها الزميل فراس اليافعي، وتصدر عنها ورقيتي "الحقيقة" و"إقليم عدن" إلى جوار مواقعهما الإخبارية وموقع "إقليم حضرموت" الإلكتروني.


صور من الحفل: