أخبار الإقليم

02 أكتوبر, 2021 05:40:40 م

إقليم عدن / خاص:ِ

 تقرير/ عدنان القيناشي:

أجرى وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك الجولة الدبلوماسية الثانية إلى دول اوروبا والأولى إلى أمريكا في شهر سبتمبر خلال العام الجاري 2021م وتركزت جولته الدبلوماسية في البحث على أهم آفاق الحلول السياسية والإنسانية والاقتصادية وانقاذ حياة الشعب اليمني من الحروب المستعرة منذُ 6 سنوات وتلافي الملف الاقتصادي من الانهيار وانقاذ حياة الشعب من المجاعة وإنهاء كافة المعاناة التي يواجهونها في البلاد تفاصيل أكثر حول جولته الدبلوماسية الأخيرة تجدوها في صيغة فقرات التقرير التالية:

 ■آفاق الحل السياسي:

بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك مع عدد من دول اوروبا وامريكا وسفراء الدول العربية خلال جولته الدبلوماسية آفاق الحل السياسي في اليمن حيث ابلغ جميع الوزراء والسفراء إن الحكومة اليمنية تمد يدها للسلام والاستقرار السياسي في اليمن ولكن المليشيا الحوثية لاتريد ذلك من خلال تمردها على حكومة الشرعية في العام 2015 م وكذلك تمردها على القرارات الدولية التي صدرت من مجلس الأمن بشأن اليمن ورمت كل القرارات الدولية عرض الحائط من أجل تنفيذ أجندة ومخططات إيران في اليمن والمنطقة ومعادات بقية الأحزاب الحكومية في البلاد والدول المجاورة والاقليمية باستخدامها لغة العنف والسلاح والمسيرات والصاوريخ البالستية لكل من يقف ضد مشروعها الإجرامي في اليمن.

وشرح بن مبارك أسباب الحرب وطبيعتها ودور الحوثيين في اشعالها وسعيهم لإحباط تطلعات اليمنيين وآمالهم في العيش بحرية وكرامة ومساواة أمام القانون ومحاولتهم لفرض نظام عنصري شمولي فاسد مستندين لخرافة الحق الإلهي في الحكم والسيطرة على المدن والمناطق بالعنف وعدم الرغبة في إنهاء الحرب وحل النزاع سلمياً ورفضهم لجميع المبادرات والمقترحات الهادفة لوقف الحرب واستعادة الأمن والاستقرار عبر المرجعيات الثلاث التي تتمسك بها الحكومة أساساً لتحقيق سلام عادل وشامل وتحقيق المساواة بين جميع اليمنيين ونبذ العنف والاحتكام لصندوق الاقتراع واحتكار القوة والسلاح بيد الدولة الضامنة لأمن وحقوق جميع أبناء الشعب دون أستثناء وقد أبدوا وزراء خارجية تلك الدول وقوف بلادهم إلى جانب وحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه ودعمهم لعملية السلام واستمرارهم في بذل كل الجهود للمساهمة في استعادة الأمن والاستقرار ودعم اليمن في المجال السياسي وبناء قدرات المؤسسات الحكومية.

وعلى هامش زيارته في جولته الدبلوماسية إلى أمريكا القى بن مبارك كلمة امام اجتماعات الدورة الـ 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك أوضح خلالها لدول العالم أن مليشيا الحوثي هي من فرضت على الحكومة الشرعية الحرب بانقلابها على مخرجات الحوار الوطني الشامل المتمثلة بالحل السياسي العادل للحكم الفيدرالي في اليمن ولكن مليشيا الحوثي لاتزال مستمرة بحربها التخريبية للمصالح اليمنية والعربية والاقليمية وأكد إن الحكومة الشرعية بذلت ما بوسعها مع المبعوثين السابقين في تسهيل كافة اوجه التعاون معهم للوصول إلى حل سياسي ينهي الحرب المفتعلة من قبل الحوثي المدعوم إيرانياً.

موضحاً إن الحكومة اليمنية لاتزال تبذل قصار جهدها في التعاون مع المبعوث الأممي السويدي هانز غرندبرغ والمبعوث الأمريكي تيم ليندر كينغ للتوصل إلى حل سلمي وعادل ينهى الحروب والأزمات السياسية والإنسانية والاقتصادية في اليمن ولكن عبر ضغوطات دولية قوية تلزم الحوثي إلى الانصياع تجاه الحل السياسي السلمي والتخلي عن لغة السلاح وخيار القوة العسكرية اما العقوبات الدولية لا فائدة منها لحل النزاع وشدد على أهمية تنفيذ الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض المبرم بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي وعودة الحكومة إلى المناطق المحررة لممارسة مهام اعمالها الخدمية والوطنية تجاه المواطنين.

■ الوضع الإنساني:

 

بحث بن مبارك خلال جولته الدبلوماسية إلى اوروبا وأمريكا مع عدد من المنظمات الحقوقية والإنسانية والمعاهد الدولية والبرنامج الإنمائي والمنسق العام للأمم المتحدة والمفوض السامي لحقوق الإنسان ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والمانحين الدوليين دعم المسار التنموي وتخفيف معاناة الوضع الإنساني الذي تمر به اليمن خلال الحرب والعدوان الحوثي المستمر تجاه محافظة مأرب النفطية والوطن ككل وملايين من النازحين المدنيين ومضاعفة المعاناة الإنسانية ومسالة الأمن البحري والبيئي في البحر الأحمر وتزايد الهجمات الحوثية على السفن العابرة واستمرار التهديد البيئي والإنساني الذي يمثله الخزان النفطي صافر مؤكداً على أهمية تكثيف الجهود لحل قضية الخزان وإلزام مليشيا الحوثي بالسماح للفريق الفني التابع للأمم المتحدة بالوصول للخزان لتقييم حالته وإجراء أعمال الصيانة اللازمة وإنهاء تلاعب المليشيا بهذا الملف الحساس.

واطلعهم بن مبارك على صورة موجزة وواضحة حول ماتقوم به مليشيا الحوثي بزراعتها للالغام التدميرية لاروح الناس في جميع المناطق الصحراوية والجبلية والساحلية وتجنيدها للأطفال في صفوفها لقتال الشعب وكذلك حول ما تقوم به من تنكيل وتعسف وقهر وظلم تجاه عامة أبناء الشعب بجميع انتماءاتهم الحزبية والقبلية والصحفية الحرة والمستقلة حيث إنها لاتزال منذُ سيطرتها على العاصمة اليمنية صنعاء تستخدم شتى أنواع المعاناة في حقوقهم المشروعة التي تكفلها الشرائع السماوية والدساتير الدولية والقانونية وان هذه المليشيا لا تؤمن إلا بمشروعها الطائفي والعنصري ولا تسمح لأحد بحرية رأي التعبير حتى تصنفه مرتزق وخائن وعميل وبعدوانها السافر استطاعت تهجير كثير من سكان اليمن من مناطقهم والنزوح بهم إلى مناطق أخرى وحبس وقتل البعض منهم داعياً خلال جولته الدبلوماسية جميع المنظمات الحقوقية والإنسانية والجهات المسؤلة في هذا الشأن من دول العالم إلى القيام بواجبها الإنساني والتدخل الفوري لانقاذ جميع أطياف الشرائح المجتمعية من أبناء الشعب اليمني سواءً في الجانب الحقوقي أو الإيوائي.

وقد أبدى جميعهم التفهم لما يدور في اليمن منذُ اندلاع حرب الحوثي ومايحصل لعامة أبناء الشعب من اضطهاد ونزوح بسبب الحروب والعنصرية مؤكدين دعمهم المستمر لشعب اليمن في الجانب الإنساني بكافة اشكاله المتمثلة في حقوق الإنسان ورفع معاناة المواطنين في كافة ارجاء البلاد من خلال التنسيق مع الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً للتدخل الفوري بخصوص عملهم الإنساني الهام لانقاذ حياة الملايين من اليمنيين الذين لايزالون يرزحون تحت وطأة التعذيب المعيشي والعنصري الذي تشهده البلاد منذُ بداية الحرب بالعام 2015م.

■ الملف الاقتصادي:

بحث بن مبارك في جولته الدبلوماسية مع الداعمين للاقتصاد اليمني في العالم دعم الملف الاقتصادي في اليمن واطلاق الاموال المجمدة في البنوك الدولية التي توجد فيها الارصدة المالية للبنك المركزي اليمني من أجل تعزيز اقتصاد البلاد الذي ينهار حالياً امام العملات الأجنبية بسبب الحرب التي يدور رحاها لسنوات وبسببها اوقفت موارد ومؤسسات الدولة الاقتصادية مما ساعد على انهيار العملة اليمنية وقد يواجه الشعب خلال ذلك أسوأ أزمة اقتصادية قد تؤدي بهم نحو المجاعة وحث جميع الداعمين والبنوك الدولية على التعامل مع الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً لانها هي من تدير أمور الشعب كصرف المرتبات والخدمات وغيرها من المشاريع التنموية والاقتصادية الكثيرة وعليهم التعامل الرسمي مع بنك عدن المركزي التابع للحكومة وعدم التعامل مع بنك صنعاء الخاضع تحت سيطرة الحوثي الانقلابي على شرعية اليمن.

ودعا بن مبارك المجتمع الدولي خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى تقديم وديعة مالية للبنك المركزي اليمني لوقف انهيار العملة الوطنية وأبدت الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن دعم الاقتصاد اليمني للحفاظ على استقرار العملة ومعالجة بعض الأسباب الجذرية لانعدام الأمن الغذائي داعية إلى ضرورة الدعم العاجل لمنع الانهيار التام للأنظمة المؤسسية بما في ذلك مرافق الخدمات الأساسية ونظم الحماية الاجتماعية كما استجاب بنك اوف انجلند بأنجلترا بفتح الارصدة المالية المجمدة للبنك المركزي اليمني والتعامل بارصدتها عبر بنك عدن المركزي الخاضع للحكومة اليمنية الرسمية وتعتبر هذه الخطوة من قبل بنك اوف انجلند مثمرة في اتجاهها الصحيح لمساعدة الاقتصاد اليمني من الانهيار المخيف الذي قد يتسبب بالمجاعة في اليمن.