أخبار الإقليم

01 ديسمبر, 2016 01:52:18 ص

إقليم عدن/ خاص:

أعلن الشيخ طارق العواضي، شقيق القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، ياسر العواضي، الذي تم تعيينه مؤخرا وزيرا للتخطيط والتعاون الدولي، في حكومة الانقلابيين التي أعلنت أول من أمس، تبرؤه من أخيه، إذا أدى اليمين الدستورية وقبل المشاركة في هذه الحكومة، مشيرا إلى أن رابطة الأخوة لن تكون على حساب الوطن، ولا يمكن أن يقبل على نفسه أن يكون أخا لمن يشارك في تلك الحكومة، أو يعلن الولاء لها.

وأضاف العواضي في تصريح إلى "الوطن" أن الحكومة التي أعلن تشكيلها هي حكومة تصريف أعمال، المراد منها ومن إعلانها الظهور فقط أمام الرأي العام، من أجل أن يقال إنهم شكلوا حكومة، فيما لا يتمتع أعضاؤها بأي صلاحيات، وأن هناك لجانا لمشرفين من جماعة الحوثيين، هي التي تدير الأمور بصورة فعلية داخل العاصمة صنعاء. ووصف العواضي التشكيل الحكومي بأنه "محاولة استفزاز"، وأضاف "لا أعتقد أن هؤلاء الانقلابيين يبحثون عن حلول، وفي حال قام أخي ياسر بتأدية اليمين الدستورية فإنني بهذا أعلن تبرئي منه أمام الملأ، وما زلت أتوقع ألا يقدم على هذه الخطوة، وأن يرفض المنصب ولا يقبله. لذلك أدعوه إلى أن يكون أعلى وأكبر من أن يكون وزيرا مع هذه الجماعة الانقلابية، فكل عائلته كانت دوما ضد دعاة الإمامية، وقدم أفرادها تضحيات كبيرة في سبيل ذلك، ولا يمكن أن تذهب دماء أبنائها هدرا، في اليوم الذي يأتي أحدهم لأداء اليمين الدستورية مع أعدائها".

اغتيال الشخصية

تابع العواضي "لم أتواصل معه منذ بداية الانقلاب، وعلمت أن ترشيح أخي تم عن طريق المخلوع، علي عبدالله صالح، بهدف إحراق شخصيته، وأعلم أنه عرض عليه منصب وزير الخارجية عندما كان الرئيس السابق في السلطة ورفض، ولكن إذا أدى اليمين الدستورية مع هذه الحكومة فهو يعلن بذلك انتهاء علاقته معي ومع جميع أفراد أسرته، إلى الأبد. فأسرتنا غير راضية بهذه المنصب لابنها، وكافة أفرادها لم ينضم منهم أحد إلى الحوثيين، وهناك مشكلة كبيرة بين الطرفين، وإن لم تظهر على السطح في السابق، ولكن بإعلان هذه الحكومة سوف تظهر الخلافات بشكل أوسع، وأخي ياسر له وزنه، لذلك يريدون إحراق شخصيته، وعندما كان عضوا في مفاوضات الكويت لم نجد مشكلة في ذلك، ويشرفنا بحثه عن حلول، ولكن أن يصبح وزيرا في حكومة انقلابية، فهذه تعد إهانة له ولوالده الشهيد أحمد سالم العواضي، الذي كان محافظا لمأرب ومن الشخصيات اليمنية البارزة".

تسريع الحل العسكري

اختتم العواضي بالقول إن الحوثيين حركة أسست على دماء اليمنيين وجثث الأبرياء منهم، لذلك لا تستطيع العيش بدون اللجوء إلى القوة والعنف، وقال "أدعو الحكومة الشرعية إلى التعامل بجدية مع الانقلابيين وتسريع وتيرة العمل العسكري، وإلا فإن الحوثيين الذين يقفون وراء دمار اليمن، وسوف يستمرون في انقلابهم على السلطة الشرعية، بما يضع مستقبل اليمن في طريق مظلم".

(الوطن)