كتابات وآراء


17 أغسطس, 2014 01:19:00 ص

كُتب بواسطة : فراس اليافعي - ارشيف الكاتب


بقلم / فـراس اليـافعي

دأب اليمنيون على وصف واقعهم الذي عاشوه منذ اربعة عقود ماضية على ان بلادهم فقيرة وانه لا يمكن لها أن تتطور , طالما واقتصاد البلد المنهار دائما كما روجت له وسائل الأعلام الرسمية منذ تولي المخلوع علي عبدالله صالح زمام الحكم بالانقلاب على حكم الغشمي أكثر من ثلاثة عقود.

عاش اليمنيون الأمرين وظنوا أن بلادهم حالها كحال الدول الفقيرة في القرن الإفريقي التي ليس لديها مصادر اقتصادية قومية , وهذا غير صحيح , فهناك من يعي أن اليمن أفضل بكثير اقتصاديا من أي بلد عربي يعيش شعبه في حالة رفاهية كبيرة بفعل حنكة قيادة تلك الدول الفقيرة اقتصاديا , الأردن الشقيق مثالاً.

استخدم المخلوع سياسة تجويع وإذلال الشعب حتى تمكن من إطالة حكمه الممتلئ بالأجرام والحرام وسفك ونهب أموال الشعب المسكين.

استطاع المخلوع (صالح) وعصابته الاحمرية والمتمثلة بحزبي المؤتمر والإصلاح والمؤتمر الشعبي العام على تقسيم ثروات البلاد , وخصوصا الجنوب عقب تحالفهم المشهور في الحرب التدميرية التي شنوها في منتصف تسعينات القرن الماضي.

حرب اجتياح الجنوب في صيف 94م التي صاحبها فتوى شيوخ الإخوان المجرمين بـ(أن أموال وارض الجنوب غنيمة للقوات الغازية وعصاباتها الاجرامية في صنعاء).

على مدى العقدين الماضيين اتفق (صالح) وزبانيته الحرامية أولاد الشيخ الأحمر ورفيق دربه المنشق مؤخر الجنرال العجوز علي محسن صالح , على تقاسم الثروات النفطية واوجد له عصابة إجرامية في حزبي المؤتمر والإصلاح على تقسيم أبار النفط في الجنوب ومأرب وحصل كل سارق على نصيب وافر من تلك الثروات النفطية حتى تمكنوا من شراء ذمم بعض شيوخ القبائل في الشمال الذين أوهموا أبناء قبائلهم وعشائرهم هناك ان اليمن بدون علي عبدالله صالح وأولاد الأحمر .. قد يسير الى الهاوية وتمكن المخلوع صالح من تجهيل الشعب وإفشاء الأمية بين أوساط الشباب حتى يورث الحكم لنجله (أحمد) وهو ما لم يكن في حسبانه , حيث أن شبانا متعلمين وعلى درجة عالية من التعليم خرجوا من جامعة صنعاء في الـ11 من فبراير 2011م ليقولوا لعلي صالح وزبانيته (ارحلوا) من بلادنا وتركونا نعيش في أمن وأمان , بعد ان زادت عمليات تصفية الكوادر العسكرية والأمنية والمدنية.

حول شباب اليمن المثقفين , مشاريع المخلوع وعصابته إلى كوابيس له وباتت هتافات الثوار في شتى المدن اليمنية تقض مضجع صالح وعصابته , وذهب صالح إلى الإشارة الى رفيقه في النهب والسلب علي محسن الأحمر وأولاد الشيخ عبدالله الاحمر إلى أن يعلنوا انضمامهم للثورة الشبابية التي أحرمتهم لذة النوم , وظهر لنا المجرم علي محسن وهو يتحدث عن حكم صالح للجنوب بالاستعمار ولشمال بالاستبداد , ويبدو انه تحدث حينها وهو في حالة غير طبيعية , أو انه يعتقد أن الناس الذين شردهم من مدينة عدن بقصفه للمدينة في صيف 1994م بسلاح الكاتيوشا , قد نسوا أفعاله الإجرامية.

اليوم .. اليمنيون في الشمال أمامهم مهمة أكمال ثورتهم والإطاحة بثالوث الشر الأحمري بزعامة عفاش ومنظومته المؤتمرية والاخوانية.