حـــوارات

02 أبريل, 2016 02:15:17 م

إقليم عدن/خاص:

ثمن وزير خارجية اليمن السابق د.رياض ياسين دور مملكة البحرين ملكا وحكومة وشعبا والقوات المشاركة في دعم شعب اليمن وفي الاستجابة الى نداء عاصفة الحزم والمشاركة مع القوات المتحالفة، كما ثمن على وجه الخصوص شهداء البحرين الذين سقطوا في حرب اليمن.

كما أشاد بمشاركة سمو الشيخ ناصر بن حمد بن عيسى آل خليفة وسمو الشيخ خالد بن حمد بن عيسى آل خليفة في عاصفة الحزم، مؤكدا ان عاصفة الحزم ضمت ابناء الشعب العربي من دول التحالف وايضا شاركت ابناء القيادات الخليجية والملوك شاركوا فيها ايضا وهذه جزئية مهمة وكبيرة جدا.

وشدد ياسين بان صالح والحوثيين تسببا في اكبر خسارة لليمن وهي ضرب النسيج الاجتماعي واللحمة الوطنية، وكاشفا عن ان نحو 100مليون قطعة سلاح في اليمن بيد الميليشيات والاحزاب والمدنيين وشعب تعداده 25 مليونا.

جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها الخميس- بمركز عيسى الثقافي والتي أقيمت تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس مجلس الامناء، وبإشراف نائب رئيس مجلس الامناء د.الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة، وبحضور عدد من النواب واعضاء الشورى والمهتمين وبعض ابناء الجالية اليمنية المقيمين وممثلي وسائل الاعلام المحلية.

وحدد ياسين عدة تحديات تواجه اليمن ومن ابرزها –على حد قوله الحوثيين وميليشيات علي عبدالله صالح وايران الذين شاركوا في الانقلاب على الشرعية وقد اتسم باجتياح المدن وتدميرها وحصارها واهم الاهداف وأخطرها لتحقيق وهو السيطرة على اليمن ومقدراتها وباب المندب واكمال الكماشة حيث ان هناك الآن العراق وسوريا ولبنان ومحاولتهم في البحرين وآخر محاولاتهم في اليمن وبهدف واضح وهو تهديد وامن واستقرار دول المنطقة.

وتابع: والبحرين انتصرت في التصدي للمحاولة الإيرانية وكذلك نجحت اليمن بينما تقهقر العراق وسوريا ولبنان والهدف الاقل خطورة هو عودة المخلوع علي عبدالله صالح الى الحكم ولكن تحت وصاية ولاية الفقيه عبدالمك الحوثي، وربما يكون هناك سيناريو مرعب سنعيشه في السنوات القادمة او الاجيال القادمة، لذلك جاءت عاصفة الحزم لتعيد لنا اولا الثقة بالنفس وبفضل القيادات الحكيمة في دول الخليج في 26 مارس من العام الماضي، وليس فقط من ثمار عاصفة الحزم عودة الشرعية والانتصار الذي يتحقق، بل يجعلنا مجتمعين ونستطيع ان نحسم اي حدث او هجوم مباغت نستطيع ان نصده.

وحول الدروس المستفادة من عاصفة الحزم في اليمن بين ياسين ان أي طائفة او حزب أو جماعة تريد فرض رأيها بقوة السلاح فلن يكتب لها النجاح، ونحن لدينا قائمة طويلة من التدخلات الايرانية وآخرها انه قبل يومين تم ضبط شحنة اسلحة إيرانية في طريقها الى اليمن عن طريق الصومال، هذا يحدث في الوقت الذي يدعي فيه الحوثيون بان هناك حصارا جويا وبحريا ولازالوا يحاولون، فضلا عن ان سفنا وطائرات جاءت الى مطار صنعاء تحمل اسلحة الى الحوثيين.

وشدد على انه لابد ان تدرك ايران انه بعد عاصفة الحزم لابد من ان تعيد صياغة سياستها من جديد في المنطقة وفق مصالح مشتركة بينها وبين دول المنطقة واحترام الآخرين، والتوقف عن استمرار التدخلات في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وكان اولى بإيران ان تحارب المخلوع علي عبدالله صالح الذي دخل مع الحوثيين في 6 حروب لأهداف ابتزازية.

وبشأن اقتراب مفاوضات الأطراف اليمنية في الكويت اكد ياسين ضرورة ان تقوم المفاوضات على تنفيذ قرار الامم المتحدة رقم 2216، وبعد ذلك يمكن وضع صياغة جديدة بعد إسقاط خيار الحوثيين وجماعة صالح بفرض امر الواقع واستخدام قوة السلاح بطرق ملتوية غير مشروعة، واذا اعتقدوا انهم يمكنهم ان يصلوا الى شيء في مفاوضات الكويت غير تنفيذ قرار الامم المتحدة فهم واهمون، لأنه لو تم غير ذلك فانهم بذلك يحصلون على مكافأة لا يستحقونها، مضيفا «وهناك عدة مشاكل في اليمن فلدينا مشكلة كبيرة في قضية جنوب اليمن وتهامة ومشاكل أخرى».

وقال وزير خارجية اليمن السابق هناك تحديات كثيرة تواجه اليوم اليمن واليمنيين لكن اؤكد بكل ثقة ان المساعدات التي تتلقاها من الاشقاء في السعودية والبحرين والامارات والكويت وقطر، ولابد من اعادة البنية التحتية وسيطرة الدولة على كافة الخدمات الامنية وغيرها.

واشار ياسين ان المخلوع علي عبدالله صالح لم يقم اي مشروعات للبنية التحتية او خدماتية طيلة ثلاثين عام من حكمه او للتنمية، ويكفي ان لجنة من الامم المتحدة قدرت أمواله بنحو 60 مليار دولار، والشعب اليمني يرزح تحته منذ اربعين عاما ادنى المستويات العالمية في التنمية في الاقتصاد والتعليم والصحة ولم ينشئ اي مستشفى داخل اليمن منذ 33عامًا حتى الآن، وفي صنعاء توجد مستشفى الثورة وانشئت في عهد الاتحاد السوفيتي السابق، كما انشئت مستشفى في عدن عام 1954وهي مستشفى الملكة إليزابيث.

واعتبر أن انطلاق عاصفة الحزم في 26 مارس الماضي بناء على اجتماع دول التحالف في شرم الشيخ كان له مفعول السحر، حيث كان قبلها التشاؤم يسيطر على الموقف وان اليمن ستصبح مسرحا للفوضى، لكن قرار عاصفة الحزم رفع المعنويات وفي تجديد الحماس واول نتيجة مهمة لعاصفة الحزم هو تجمع عشر دول عربية في وقت قياسي.

واستعرض مقطع فيلمين حيث اشار المقطع الاول الى مشاركة سمو الشيخ ناصر بن حمد بن عيسى آل خليفة وسمو الشيخ خالد بن حمد بن عيسى آل خليفة في عاصفة الحزم باليمن، حيث اكد ياسين ان عاصفة الحزم ضمت ابناء الشعب العربي من دول التحالف وايضا شاركت ابناء القيادات الخليجية والملوك شاركوا فيها ايضا وهذه جزئية مهمة وكبيرة جدا، ومعربا عن تقديره وتقدير جميع اليمنيين لسموهما بهذه المشاركة مع القوات البحرينية المشاركة في عاصفة الحزم، كما استعرض فيلم عن مدينة عدن مدته اربع دقائق ونصف واهميتها الاستراتيجية.

مداخلات

وفي ختام المحاضرة فتح باب النقاش وردا على بعض المداخلات من الحضور اكد ياسين ان ما حدث العام الماضي من الحوثيين والانقلابيين من جماعة المخلوع لم تكن مجرد حرب بل وصفه بانه هجوم غير مبرر واكتساح لهدم بقية البنية التحتية الموجودة.

ومحذرا من الاندفاع نحو الحل في مفاوضات الكويت وان يكون سلميا في مراحله الاولى وليس حلا سياسيا، ومشيرا الى ان الحل السياسي يأتي فيما بعد بمشاركة كل الاطياف اليمنية وليس الحوثيين وجماعة المخلوع فقط، ومطالبا بوضع حلولا واقعية وعملية.

وشدد على ان اليمن بحاجة الى ان يكون هناك اعتراف بانه منطقة استراتيجية بالدرجة الاولى وان يتم دعمها بمشروع تنموي مستدام في هذه المرحلة، ومضيفا بان بلاده وصلت الى مرحلة تحديد مصير ما يحدث في اليمن.

وردا على سؤال حول خسائر اليمن المادية وغيرها اشار ياسين الى ان هناك 100مليون قطعة سلاح بأيدي اليمنيين من الميليشيات والاحزاب والمدنيين، وجاءت المبادرة الخليجية لتعطي مرحلة انتقالية ثم نزع فتيل الحرب الاهلية لان رؤية قيادات دول مجلس التعاون رأوا اهمية طرح مبادرة خليجية في ضوء المعطيات على الساحة اليمنية وللأسف علي عبدالله صالح كان يرفض التنازل عن الحكم بسبب الحصانة ولم يرغب ان يحصل على 50% وان يستمر، ولذلك رأى في ميليشيات الحوثيين حصان طروادة، وايران لها طموحات توسعية وانها ستدخل اليمن باقل تكلفة ممكنة، كما أن ايران لم تقدم اي مساعدة لليمن طوال 40 عامًا مضت، وكان لها مستشفى متواضعًا في بناية مستأجرة من الاوقاف اليمنية مغلقة منذ 6 سنوات في عهد صالح، وايران ليس لها اي ايادٍ بيضاء على اليمن، وكانت تعتقد انها بإيجاد موطئ قدم لها في اليمن ستنتقل منها الى السودان والى الصومال ومناطق اخرى وجاءت عاصفة الحزم لتضع الامور في نصابها وتكون مواقفنا صلبة.