حـــوارات

24 نوفمبر, 2015 11:56:59 ص



 

إقليم عدن/خاص:    

كشف وزير الخارجية اليمني رياض ياسين عن وجود مشاورات لتشكيل حكومة يمنية جديدة، وذلك بعد يومين من عودة الشرعية اليمنية ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى مدينة عدن لاستئناف مهامه من داخل البلاد.

وقال ياسين في لقاء مع الجزيرة نت إن الرئيس هادي ينظر حاليا بأهمية كبيرة في هذا الشأن، على اعتبار أن المهمات الراهنة تتطلب وجود حكومة تنفيذية فاعلة، تتناسب مع طبيعة المرحلة القادمة وقادرة على تجاوز التحديات الراهنة.

وفي حين لم يحدد الوزير اليمني موعد التشكيل الحكومي المرتقب، أكد أنه أصبح وشيكا، مشيرا إلى أن ما يجعل هذا الأمر ضرورة ملحة في هذا التوقيت هو عدم اكتمال الحكومة الحالية كون بعض وزرائها مع الحوثيين".

وقال إن الحكومة الحالية والمكونة من 36 وزيرا لم يتبق منها سوى سبعة وزراء فاعلين تقريبا، وهم يعملون وفق اجتهادات شخصية نظرا لغياب خطة عمل واضحة في ظل عدم وجود منظومة حكومة فاعلة تستوعب ما يحدث من تطورات".

وحول دلالات افتتاح الوزير اليمني مقرا مؤقتا لوزارة الخارجية في مدينة عدن، أكد أن هذه الخطوة تعد إيذانا بعودة الحياة إلى طبيعتها، ومقدمة لإعادة افتتاح القنصليات والسفارات العربية والأجنبية في المدينة.

وفي ما يخص بقية الوزارات الحكومية، قال ياسين إن الرئيس هادي وجّه بقية الوزراء لضرورة استئناف عملهم وأن يبدؤوا بالعمل على فتح وزاراتهم، وقد شرع البعض بالفعل في البحث عن مقرات للوزارات المؤقتة داخل عدن.

وتوقع وزير الخارجية أن يعاد فتح القنصليات التي كانت موجودة في عدن في غضون الأسبوعين القادمين، وأن تبدأ الكثير من الوفود الأجنبية والعربية العودة إلى اليمن وفتح السفارات، عبر فتح فروع لها داخل عدن، لتستطيع أن تسيّر أعمالها حتى استعادة صنعاء من مليشيات الحوثي وعلي عبد الله صالح.

وبينما أقر ياسين بوجود ملفات صعبة وتحديات كبيرة تنتظر عمل الحكومة في عدن، أكد أنه بالإمكان تجاوزها والتغلب عليها إذا تضافرت الجهود وتم تقسيمها على مراحل عديدة، منها ما هو عاجل ومنها المتوسط أو بعيد المدى.

وأضاف أنه من غير الممكن القول بإمكانية حل جميع المشاكل والتحديات في أيام قليلة أو أشهر، وحتى إن حُلت هذه الملفات فلا بد من الاستمرار في عملية إعادة البناء والتنمية والتطوير، لأن عجلة التنمية يجب أن تظل مستمرة، على حد قوله.

وردا على سؤاله بشأن مؤتمر جنيف2 والمفاوضات المرتقبة مع الحوثيين، أكد ياسين أنها ليست مفاوضات وإنما مشاورات هدفها الأساسي تنفيذ القرار الأممي 2216، واتهم الحوثيين بأنهم ما زالوا يضعون العراقيل ويماطلون لعدم تنفيذه.

واستبعد ياسين أن يكون الحل في اليمن عسكريا، وقال إن الحوثيين أرادوا فرض الحل العسكري لكنهم فشلوا في ذلك، مشيرا إلى أن من يعتقد بأنه سيفرض خيار الحل العسكري حتما سيفشل لأن الحل السياسي هو الأمثل لعلاج مشاكل اليمن.

وأضاف أن الحل العسكري غير ناجح دائما، "لكن جميعنا مضطر للدفاع عن نفسه ومضطر لوقف مليشيات الحوثي وصالح بالوسائل العسكرية حتى يرضخوا ويعودوا إلى حجمهم الطبيعي ثم يبدأ الحوار".

وحول إمكانية قبول الحكومة بمشاركة إيران مع الحوثيين في أي مفاوضات قادمة لو طرح عليهم هذا الأمر، قال الوزير إن الحكومة اليمنية قطعت العلاقات الدبلوماسية مع طهران و"أنها ترفض أن تدس إيران أنفها في الشأن اليمني".

وأشار إلى أن حكومة بلاده تحترم أي مكون سياسي يمني، وإن أرادت جماعة "أنصار الله" الحوثيين أن يكونوا مكونا سياسيا دون سلاح فهم مرحب بهم، ولكن دون سلاح، أما مشاركة إيران بشكل مباشر أو غير مباشر فهي مرفوضة.

(الجزيرة نت)