أخبار و تـقاريـر

31 أكتوبر, 2018 09:54:09 م



إقليم عدن - خاص:

أربع سنوات من العطاء والتألق اربع سنوات من الكفاح والثبات اربع سنوات رغم مرارتها وقساوتها على منظومة اليمن بأكمله في شتى المجالات وبالذات الاقتصادية منها ..لا تكاد تنقضي سنة الا وتنقضي معها الآم ومآسي لا تعد ولا تحصى سنوات مريرة كالعلقم تغص في حلوق عامة الناس صغيرهم وكبيرهم نسائهم ورجالهم حتى يكاد الناس الموت من معاناة لا حصر لها في شتى مناحي الحياة.. كيف لا والبلاد لازالت تعيش الحرب وتبعاته الاليمة والمحزنة.

ومن هذا الركام الهائل ينبري لنا صرح اقتصادي شامخ يأبى الاستسلام والخنوع والتسليم للأمر الواقع مثلما استسلمت او تكاد ان تستسلم مؤسسات عتيدة ولم تعد تمارس واجبها الذي انشئت من اجله تجاه المجتمع او حتى منتسبيها .. الا الخطوط الجوية اليمنية التي تعالت فوق جراح الحرب واثارها واستطاعت ان تجتاز اصعب مرحلة من تاريخها في ظل سنوات الحرب الأربع المريرة على الرغم من انها تكبدت خسائر لا طائل لها انهكتها لكنها لم تستسلم وعاودت التحليق حاملة معها هموم ومعاناة شعب وتحملتها ليس هذا فحسب، بل استطاعت تطويع مآسي وتبعات الحرب وتحويلها إلى انجازات يلامسها كل منصف ومحايد من ابناء هذا الوطن الكبير ..تحملت اعباء نقل كل ابناء الوطن في الداخل والخارج كلا إلى وجهته المنشودة على الرغم من انعكاسات الحرب على المردود الايرادي لها الا انها اعتبرت ان هدف الطيران هو رسالة سامية فوق كل المكاسب ولغة الارقام  وهكذا هي طبع الحروب تحمل معها الآلام والمآسي على الشعوب وتعود بالسلب عل كل مناحي الحياة واكثر ما تتأثر في تلك الحروب  منظومة الطيران وبرامجها ...ولكن من هذا البؤس والشقاء تولدت لدى قيادة الخطوط الجوية اليمنية ومنتسبيها ارادت التحدي واصرار الاقوياء على مقاومة الظروف وديمومة العطاء المنقطع النضير .

 

لمن أراد أن يعرف الحقيقة

 

ولمن لا يريد أن يرى في الخطوط اليمنية انها رائدة النجاح نقول له ابعد عن عينيك النظارات السوداء التي تحجبك عنها حتى تتضح الصورة لك مثلما هي دون رتوش.. وحينها سيرى  مسيرة التطور والنماء التي تعايشها اليمنية في تلك السنوات الاربع مندو الحرب والذي لازالت بعض المرافق الإيرادية لم تفوق من صدمتها  ولم تستطيع ال الان لملمة جراح الحرب او الوقوف على اقدامها والنهوض مجددا لأداء رسالتها التي يستوجب عليها القيام بها بل حتى منتسبي تلك المرافق لازالوا يعانون من عدم انتظام تسليم رواتبهم او بالكاد تسلم  ولكن في فترات فصلية أو اكثر !!

وهنا يمكنني وبكل حيادية وموضوعة مجردة من الذات والتعصب لمؤسستي أن اطلب من كل المعنيين  الذين يهمهم النقد الايجابي والبناء ان يستشعروا المسؤولية والامانة التي يتطلب التحلي بها عند كتابة هكذا مواضيع لتقييم اداء وعمل كل المؤسسات الايرادية وان يكتبوا بالسجية الناقد الذي يهمه الاصلاح ونقد الخلل اينما كان لغرض التقييم ومواكبة التطور لا ان يكون بعقلية الناقد الذي يذهب إلى التجريح والذم والسلوك الاعلامي الغير سوي والذي ينتهجه البعض لغرض الوصول إلى مآرب شخصية لا يستفيد المجتمع والوطن من تلك الكتابات أو الهرطقات الا ايصال رسالة عقيمة مجافية للواقع ولا  تخدم في الاساس الهدف النبيل والسامي الذي تكتب المواضيع او جلها من أجل ايصالها للعامة.

والغريب في الامر ان تلك الكتابات التي تنتهجها تلك الاقلام لا تحمل في سطورها الا ما هو سلبي وكأنهم لا يعلموا او لا يريدوا ان يفهموا ان تلك الاحداث او السلبيات تحصل في ارقى الدول وافضل شركات الطيران العالمية في الأوقات الطبيعية والآمنة رغم امتلاك تلك الشركات لمنظومة هائلة وحديثة من التطور العلمي والتكنلوجي وتتصدر بلدانها مصاف بلدان العالم من حيث التطور والنماء .. فما بالك لما تعيشه بلادنا وشركتنا بالذات من اوضاع استثنائية غاية في التعقيد.

ولان كتاباتهم تعيب عليهم فهم لا يعتبروا ان ما تقوم به الخطوط اليمنية في الوقت الحاضر وما تقدمه من خدمات يعتبر بحد ذاته انجاز يحسب لها وادارتها التي استطاعت اجتياز تلك المرحلة وبإقتدار من خلال:

- دفع جميع مستحقات ما يقارب ? الف عامل وعاملة منذ بداية الحرب وبانتظام دون تمييز رغم ضآلة المردود وزيادة كلفة التشغيل المحدود بسبب الحرب او ان هذا في نظر اولئك لا يعتبر انحاز من وجهة نطرهم لانهم في الاساس لا ينظروا الا إلى مصالحهم من هذه المؤسسة او تلك , لا ينظروا إلى منتسبو المؤسسة وما مدى المعاناة التي قد تحصل لهم اذا عانوا مما يعانيه عمال وموظفي المرافق الاخرى.

- الايفاء بكل التزاماتها لكل ابنا ء الوطن و يتاتئ ذلك من خلال المبادرة ال نقل كل العالقين والنازحين  إلى اليمن.

- تحمل كل النفقات الهائلة التي يتطلبها استمرارية التشغيل وعدم التوقف من خلال الالتزامات التي عليها للبلدان الاخرى مثل دفع ارضيات المبيت او الصيانة خارج ورشها وطواقمها الهندسية والفنية وتبعات اخرى كدفع رسوم العبور للأجواء واستبدال بعض قطع الغيار المتهالك وكل ذلك بالعملة الصعبة .. كل تلك الانجازات والاهم منها يكمن في بقاء اليمنية تحلق في السماء كحلقة وصل وجسر عبور من اليمن واليه رغم ظروف الحرب والتي لاتحل في بلد الا انهكته ودمرته.

ولمن يهمه امر اليمنية عليه ان يترقب في قادم الايام النقلة النوعية التي تخطط لها ادارتها من خلال رفد اسطولها بطائرة لكي تستمر الرسالة السامية والنبيلة لوجود هذه الشركة العتيدة.. كل الشكر والثناء للكابتن احمد العلواني على كل الجهود التي يبذلها لبقاء هذا الصرح الاقتصادي الشامخ والشكر موصول لكل الادارات في الشركة التي تعمل دون كلل للحفاظ عل مؤسستهم !!

(تقولون أخطأنا فهاتوا صوابكم وكونوا بناة قبل ان تهدموا الصرح)

(من / عبدالهادي شائف)